أفاد شبكة NBC News نقلا عن مسؤول أمريكي كبير، أنه من المرجح أن تؤدي عملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي بإنقاذ 4 رهائن إسرائيليين، إلى تعقيد جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال المسؤول الأمريكي لشبكة NBC News، إن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين عزز تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية، بدلاً من الموافقة على وقف إطلاق النار.
ووفقا له، فقد يتخذ زعيم حركة حماس يحيى السنوار، موقفا أكثر تشددا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين بسبب عملية الإنقاذ الإسرائيلية.
وأضاف أنه على الرغم من أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الـ 4 هو خبر مرحب به، إلا أنه لن يغير الوضع الراهن لأنه لا يزال هناك عدد كبير من الرهائن المتبقين، بما في ذلك 5 أمريكيين يعتقد أنهم على قيد الحياة، وهناك أيضاً 3 رهائن أمريكيين قُتلوا وتطالب أسرهم بإعادة جثثهم.
ومن التعقيدات الأخرى للجهود الدبلوماسية الأمريكية استقالة العضو الوسطي في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، يوم الأحد.
وقد اتهم جانتس نتنياهو بسوء إدارة الحرب ورفض الاتفاق على ما سيحدث لـ غزة بعد انتهاء الحرب.
وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إقناع جانتس بعدم الاستقالة، لأن غيابه لن يؤدي إلا إلى تعزيز علاقات نتنياهو مع أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه.
وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة اليوم الاثنين، وهي الزيارة الثامنة له منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، يقول مساعدوه إن بلينكن سيركز أيضا على الحاجة الماسة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.
حيث أغلقت إسرائيل الوصول إلى معبر رفح في 6 مايو قبل أن تبدأ جولة جديدة من العمليات العسكرية هناك، مما يجعل تسليم المساعدات خطيراً للغاية.
وعلى مدى الأشهر الـ 6 الماضية، كان بلينكن يعمل بشكل مكثف على ما يسمى بخطة اليوم التالي لانسحاب إسرائيل في نهاية المطاف من غزة وتسليم الأمن إلى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، مع وعد القادة العرب بالمساعدة بعد ذلك في تمويل مرحلة ما بعد غزة وإعادة إعمار الحرب.
ولكن مع إصرار الجانبين على عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والاحتجاجات على حصيلة القتلى المروعة الناجمة عن القتال بين إسرائيل وحماس في نهاية هذا الأسبوع، فإن فرص التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب قد تتلاشى.